• DOLAR 34.944
  • EURO 36.745
  • ALTIN 2979.98
  • ...
انطلاق حملة "معاً لبناء عالم أفضل"
Google News'te Doğruhaber'e abone olun. 

أعلن مركز حريات للدراسات السياسية والاستراتيجية، أمس الإثنين، عن إطلاق حملة "معاً لبناء عالم أفضل" في فترة مونديال قطر ٢٠٢٢ وهي بمثابة رسالة شباب العالم العربي والإسلامي، موجهة للشباب الضيوف على المونديال، ومن خلفهم كافة شباب العالم، لتعبر عن الوجه الحضاري للعالم العربي والإسلامي، وتتوجه بالخطاب للعالم كله بهدف إعادة رسم الصورة الذهنية للمسلمين بعد أن نالت منها عمليات التشويه المنهجي خلال العقود الأخيرة، وتعيد تموضع حضارتنا بين حضارات العالم في مواجهة محاولات الاقصاء المتعمد، وتعمل على طرح رؤية العرب والمسلمين وتصورهم للعالم الذي يجب أن يتشارك الجميع في بنائه وينعم فيه الجميع بالعدالة والحرية والمساواة، كما تسعى الحملة لتأسيس منتدى شبابي عابر للدول والقارات والحضارات يدشن أهداف الحملة ومبادئها ومضامينها.

معاً لمكافحة العنصرية والطائفية والحروب الأهلية:

فهي معارك صفرية يخسر فيها الجميع فلم يعد من المقبول في قرن العلم والتقنيات الحديثة أن ينتكس الإنسان ليعلي جنساً على جنس أو طائفة على طائفة أو عرقاً على عرق أو لوناً على لون ويحارب لأجل ذلك، إنها حقاً جاهلية يجب أن ترفضها الإنسانية التي تعلي من شأن الإنسان صاحب العقل وتعتز بخلقه المكرم، فلنقف معاً لوقف هذا الانتكاس الإنساني، ولنكن معاً حتى نعلي من شأن الإنسان كما كرمه الله.

معاً لمكافحة القتل على الهوية:

فلم يعد هناك شك أن العمليات الإرهابية، التي نسبت زوراً للإسلام وللعالم الإسلامي، لا تمثل الفقه الإسلامي ولا تعبر عن حضارة الإسلام فهي نبت غريب عن قيمنا ومبادئ مجتمعاتنا، وإن كانت تعبر عن شيء فإنما تعبر عن مشكلات سياسية واجتماعية تعاني منها بعض بلادنا وتتفجر في صورة إرهاب دموي؛ مرة في وجهنا وأخرى في وجه ضيوفنا وثالثة خارج حدود عالمنا الإسلامي، وهو ما لا نقبله وما يجب أن نسعى معاً لمقاومته مجتمعياً ونعمل على وقف نفوذه في بلادنا كما في بلادكم.

معاً ضد معاقبة الشعوب بالصقيع:

حيث نرى الإنسان يعاقب أخيه الإنسان بالصقيع كما نراه في الحرص على تدمير كل مصادر الطاقة الأوكرانية، ونحن على أبواب الشتاء البارد كي يذوق شعبها عذاب البرد مقترناً بعذاب القصف العشوائي للمدن والمرافق، وكما نرى كيف تتم ملاحقة الشعب السوري في العراء حيث البرد القارص والصقيع الذي تسقط منه الأطراف بعد أن سامهم سوء العذاب بالبراميل المتفجرة، وكما نرى سكان أوربا كلها وهم تحت التهديد بالصقيع حيث حرمانها من الغاز مصدر التدفئة الوحيد، وبالمقابل تقف القوى الدولية الأخرى مستفيدة من عذاب الصقيع لتتربح أرباحاً طائلة، فلنقف معاً لمكافحة حروب الصقيع ونعمل على منعها من الوصول لأي مكان أخر من العالم ولأي شعب أخر من شعوبه.

معاً لاستعادة الوجه المشرق للديمقراطية:

بعد أن أصبح واضحاً للعيان انحسار الديمقراطية في كثير من مناطق العالم ومحاصرة قيمها وتشويهها، لهذا يجب أن نقف معاً لاستعادة الوجه المشرق للديمقراطية، فالمجتمعات لا تُشرق فيها شمس الحرية، إلا بالقدر الذي تنعم فيه بالديمقراطية، فهي الركيزة الأساسية لتقدم أي مجتمع يريد أن يسوس نفسه ويسترجع عزّه ويجد لنفسه موضع قدم بين الكبار، فلا تعددية بلا ديمقراطية، ولا ممارسة سياسية حقيقية بلا حرية، ولا أحزاب فاعلة ومؤثرة بدون مشاركة سياسية، الديمقراطية هي نقطة الانطلاق الأساسية نحو صياغة حياة سياسية تسع الجميع بلا إقصاء أو تهميش، فالديمقراطية هي اللبنة الأولى في جدار الحرية، وبقدر ما يخفت صوت الديمقراطية يرتفع صوت الاستبداد، تعالوا معاً لاستعادة الوجه المشرق للديمقراطية قبل أن يدهسها الاستبداد وأقدام الطغاة.

معاً لمشاركة الشباب في بناء المستقبل:

فلا يتدفق الدم في عروق الوطن إلا عبر الشباب فهم عصب المجتمع ووقوده الذي يقود قاطرة التنمية والتغيير والحداثة، وحين يتم تهميشه سياسياً نكون بهذا قد حرمنا الوطن من طاقات حيوية تشع حماسة ووهجاً وبريقاً قد تكون قصص نجاح سياسية مرموقة في المستقبل، فإذا كان الكبار هم أرباب الأفكار فإن الشباب هي السواعد التي تنفذها وتطبقها على أرض الواقع، فثورات الحرية في العالم لم يقم بها غير الشباب وثورات الربيع العربي في بلادنا لم تقم إلا على سواعد الشباب ولطالما كانوا عبر التاريخ هم محور التغيير، لهذا أصبح من الضروري أن يُفسح لهم كل أبواب السياسة ومنافذ التعبير بل والمشاركة في الحكم، فلا مستقبل لأمة لا تعرف قدر شبابها.

معاً لمحاصرة البطالة:

فالبطالة آفة المجتمعات المعاصرة التي تنهش في عظامها وتبدد ثروتها البشرية، وحين تستأثر قلة قليلة بخيرات وثروات الأوطان فهي بذلك تساهم بشكل كبير في اتساع رقعة البطالة، وحين تكثر البطالة تنتشر الجريمة ويتسع الفقر ويفسد المجتمع وتروح تحت أقدام الاحتكار كثرة من الأيدي المعطلة بدلاً من أن تكون أيدي عاملة، فلنكن معاً للقضاء على البطالة عبر التأهيل والمعالجة والتطوير وفتح آفاق الاستثمار الوطني، ولنكن معاً لخلق جيل من الكفاءات المحلية المدربة ينتفع بها الوطن ويكتفي ذاتياً، فلكل شيء آفة من جنسه والبطالة هى معول هدم المجتمعات.

معاً ضد الحروب:

فالحروب تدمر في ساعات ما يبنيه الإنسان في سنوات، بل إنها تهدم بنية الإنسانية ذاتها ومن الغريب أن 75% من الحروب في العالم أسبابها داخلية، لصرف الأنظار عن الإخفاقات السياسية والاقتصادية للأنظمة الحاكمة، فيدفع أثمانها أبرياء لا ناقة لهم ولا جمل، فالحربين العالمية الأولى والثانية طالت نيرانهما كل الشعوب وأزهقت قذائفها أرواح عشرات الملايين، والحروب التي يشهدها العالم اليوم ليست إلا ستاراً للبحث عن النفوذ والتسلط فالحروب في النهاية تُخرّب العمران وتقضي على مظاهر الازدهار في الحياة، فلنكن معاً ضد الحروب وأمرائها، فلنكن معاً لوقف الحروب الجارية كي يبقى لشباب العالم نصيباً في استكمال عمارة العالم.

معاً لملاحقة الديكتاتورية والطغيان:

فلا مجال مع تقدم البشرية وترقّي الإنسان بالعلم والحرية لأن تظل الديكتاتورية متحكمة في بعض شعوبنا، وأن يظل الطغيان يحكمها بالحديد والنار، فلنكن معاً لنحرر ما تبقى من شعوب العالم من الديكتاتورية والطغيان ولنقف معاً في مواجهة الظلم فما ينبغي أن تبقى بقعة من بقاع الأرض يصيبها الطغيان ونحن شهود وما ينبغي لمجتمع من المجتمعات تدوسه المظالم ونحن حضور.

معاً في مواجهة الجوع والفقر:

فكيف نقبل بالعيش في عالم نجد فيه بلداناً تحرق المحاصيل وتلقي بها في أعماق المحيطات، حتى تحافظ على ثمنها في الأسواق العالمية، بينما هناك شعوب وبلدان يقتلها الجوع ويخنقها الفقر.

وقد دلت أحدث الإحصائيات على أن 11 شخصاً يموتون كل دقيقة بسبب الجوع!!، وأن 1.3 مليار إنسان يعيشون تحت خط الفقر!!، فليس أقل من أن ننادي بالحد الأدنى من الطعام لكل "إنسان" يعيش على وجه الأرض، حتى نستحق جميعاً أن ننتمي إلى "الإنسانية".. فلنكن معاً للتصدي الجماعي لمساحات الجوع والفقر التي تتسع يومياً، لنكن معاً لإنقاذ الجوعى الذين ضاقت بهم الحياة برغم اكتناز كل مظاهرها عند غيرهم، ولنكن معاً للوقوف مع الفقراء حتى يقفوا على أقدامهم وينتصروا على الظروف التي ألمّت بهم.

معاً نصنع العدالة المناخية:

تنعم الدول الصناعية الكبرى برفاهية الصناعة وتدفع الدول والشعوب الفقيرة الثمن باهظاً، فجل المخاطر المترتبة علي الانبعاثات الغازية والاحتباس الحراري يدفع ثمنها الملونون والسود، فالتهجير والمجاعات من نصيبهم حال الجفاف والسيول، والامراض والسرطانات جزء من حياتهم حال انبعاث الغازات وعوادم السيارات والمصانع وحرائق الغابات، بل وأراضيهم بديلاً للصناعات المحرمة في الدول الصناعية، فضلاً عن دفن المخلفات النووية في صحاريهم تحمل الموت والخراب والدمار لهم ولذرياتهم، والأعجب أن خطط مواجهة مخاطر المناخ تنعم بها الدول الغنية دون غيرها، عدالة مناخية عرجاء تقوم علي التفاضل في الجنس واللون والغنى بين الشعوب والأمم،، منطق لا حضاري أخرق يهدد الانسان والعمران، فلكن معاً من أجل عدالة مناخية ينعم فيها الجميع بخطط الحماية والرعاية، ويتكاتف فيها الجميع لحماية الماء والهواء والإنسان والعمران.

معاً لحماية الأقليات في العالم:

لا شك أن إشكالية الأقليات قد أصبحت معضلة تواجه عالم اليوم وتؤرق الضمير الإنساني، وتهدد قيم الحرية والعدل والمساواة حتى باتت الأقليات في العالم مهددة بالاستئصال أو التهجير كما يتعرض المسلمون الإويغور في تركستان والمسيحيون في الصين وكوريا الشمالية أو التعرض لحملات الكراهية التي تجبرهم على الرحيل كما المسلمين في فرنسا، الأقليات جرح غائر في الضمير الإنساني لا يندمل إلا بالتعايش السلمي الآمن بين مكونات الوطن الواحد، فيتساوى كل مواطنيه في الحقوق والواجبات، من حيث كونهم مواطنين لهم ما لغيرهم وعليهم ما عليهم، فلنكن معاً من أجل أقليات تتمتع بكامل الحقوق، معاً من أجل أقليات آمنة وفق نظم وقوانين دولية عادلة، معاً وفق سلام دائم وتعايش فعّال بين أبناء الوطن الواحد.

معاً للحفاظ على الأسرة والفطرة:

إن للأسرة شأن عظيم في المجتمعات الإنسانية، فهي الأساس الذي بقدر رسوخها بقدر ما يكون المجتمع راسخاً متيناً، وبقدر ما يكون صرح المجتمع وبناؤه شامخاً منيعاً، لما يختزنه من عوامل القوة والحيوية والنماء، كونها اللبنة الأولى للأمة التي تدور حولها غاية عظيمة هي الحفاظ على تماسكها، واستمرار قدرتها وكفاءتها على أداء رسالتها الحضارية المنوطة بها، وحتى تؤدي الأسرة وظيفتها وتضطلع برسالتها لابد أن تقوم على دعائم راسخة متينة منها: سلامة الفطرة من محاولات تنكيسها، تلك المحاولات التي تستهدف بالضرورة هدم بنيان الأسرة وتفكيكها حيث يعمدون إلى قلب النظام الطبيعي للخلق وهو ما يؤدي لفناء البشرية، فلنقف معاً للدفاع عن الأسرة والفطرة وكل ما ينقضها أو يهدمها، لنكن معاً للدفاع عن البشرية المهددة بالاندثار.

معاً لنظام اقتصادي وتجاري عادل:

ندعو لتحكيم العدالة بين شعوب العالم ووقف كل أشكال زحف الظلم الاقتصادي والتجاري الذي يحتكره الشمال الصناعي في مواجهة الجنوب المتخلف والذي بموجبه أصبح ١٥٪ من شعوب العالم تحتكر أكثر من ٨٥٪ من تجارته، تعالوا معاً ندعو لنظام عادل لا تحتكر فيه القلة غالبية التجارة الدولية، تعالوا معاً حتى لا يبقى لغالبية شعوب العالم غير الفتات.

معاً نجرّم فرض الثقافات بالقوة:

فلم يعد من المقبول في القرن الحادي والعشرين أن تظل القوة هي المعيار الوحيد لجودة الثقافة، ومن ثم يجب على الجميع الخضوع لها طوعاً أو كرهاً ولا سيما ونحن نشاهد الثقافة الغالبة وهي تفرض نفوذها الثقافي بالقوة المسلحة تارة وبالقوة التكنولوجية تارة أخرى، برغم أن ذلك مما تجرمه القوانين الدولية، تعالوا معاً ندعو لتجريم فرض الثقافات بالقوة المسلحة أو عبر التفوق التكنولوجي فلم يعد مقبولاً أن تظل القوة هي معيار التفاضل بين الثقافات ودليلاً على جودتها، تعالوا معاً نرفض إخضاع الإنسان بالقوة للثقافات الغالبة.

العرب يستحقون الحرية:

الحرية ليست هبة للشعوب يمنحها الحكام أو تمنحها المؤسسات المالكة للقوة المسلحة، بل هي حق كحق الحياة وحق العيش بكل مفردات حقوق العيش، بل مثل الماء والهواء، والعرب ليسوا استثناء من البشر فيتم حرمانهم من حقهم في الحرية، بل كان العرب من خلال مجتمع القبيلة عبر تاريخهم منذ فجر التاريخ أسبق لغيرهم في تنفس هواء الحرية، وبعدهم عن المركزية الخانقة التي جاءت مصاحبة للدولة الحديثة، علماً بأن ادعاء البعض بعدم استعداد العرب للحرية يعد جريمة أخلاقية كبرى يجب أن ندينها جميعاً، فلم يعد مقبولاً أن تظل الشعوب العربية أسيرة للاستبداد والديكتاتورية وقد تحررت منهما كل شعوب العالم، بما في ذلك الشعوب في أمريكا اللاتينية وفي أوربا الشرقية وفي آسيا، بل وفي إفريقيا جنوب الصحراء بينما لازال غالبية العرب يُحكمون بالحديد والنار.

معاً نعيد بناء النظام الدولي:

ذلك النظام الدولي الذي تم بناءه وفق قواعد ظالمة لم تعتمد غير القوة معياراً للتفاضل بين الدول والشعوب دون اعتبار لإرادة باقي الدول أو الشعوب، لقد أصبح النظام الدولي اليوم بحاجة ماسة لتغيير قواعده وتبديل أسسه، ولا سيما وقد انفردت بقيادته قوة وحيدة لم يعد بمقدورها الحفاظ على الاستقرار والسلم الدولي، وأصبحنا بالفعل أمام تغيرات كبرى تؤذن بانتهاء هذه الانفرادية، فلنكن معاً لبناء نظام دولي جديد يعيد الاعتبار لكل دول العالم وشعوبه وحضاراته، لنكن معاً لرسم خريطة نظام دولي جديد يعيد للعالم إنسانيته.

معاً نرفض التحرش ونقاوم الاغتصاب:

فلا ينبغي لشبابنا الشهم الممتلئ بالرجولة أن يسكت على مظاهر التحرش التي تمتلئ بها الطرقات، ولا عمليات الاغتصاب التي يندى لها جبين الإنسانية وتقشعر لها الأبدان وذلك بعد أن أصبحتا ظاهرة عامة تشكو منها كل المجتمعات.

نعم فلسطين حرة:

منذ 70 عاماً وأكثر يجثم الاحتلال الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية، يبطش ويقتل ويسرق الأرض وينتهك كافة الأعراف والمواثيق الدولية، ومنذ 70 عاماً وأكثر يصمت العالم عن آخر احتلال في العصر الحديث، حيث ضرورة أن يسمع العالم صرختنا في وجه الاحتلال الصهيوني الذي أصبح الأخير في العالم والذي لم يعد موجوداً إلا في بلادنا خلافاً للقوانين الدولية وانتهاكا للقانون الدولي الإنساني، ولأننا نحلم بعالم تسوده الديمقراطية وحقوق الإنسان ويتنعم الجميع بالحق في الحياة في وطنه بأمن وسلام، دعونا نطلق جميعاً دعوة فلسطين حرة ولا للاحتلال ولا للقتل وألف نعم للانتصار للإنسان وحقه في السلام، دعونا ننادي سوياً، نضاعف جهودنا، لنحمي طفلاً من أن يقتل، أو بيتاً من أن يُهدم، أو زهرة من أن يبطش بها الاحتلال دعونا ننتصر للإنسان وللأوطان، فلسطين حرة.

معاً لتنظيف العالم من أسلحة الدمار الشامل:

فما خلق الله تعالى الجنس البشري ليفني بعضه بعضاً ومن ثم يكون التفاضل بينهم بمدى القدرة على الإفناء والتدمير فهي ليست من وظائف الإنسان ولا تليق به، فلنقف معاً حتى نُخلي العالم من كافة أسلحة الدمار الشامل، ولنكن معاً حتى ننتصر على آلات الحرب الفتاكة، ولنكن معاً حتى تكون قدرات الدمار الشامل قدرات للبناء والتعمير بدلاً من التخريب والتدمير.

معاً للدفاع عن حرمة الحياة الخاصة:

فالتقنيات الحديثة التي تيسّر على الناس سبل معيشتهم لا ينبغي أن تكون سبباً للتضييق عليهم، علماً بأن ذلك لم يسلم منه الرؤساء كما لم يسلم منه الضعفاء، فالجميع خاضع لسطوة التكنولوجيا وتسخيرها المقيت للتضييق على البشر وملاحقتهم في كل مظاهر حياتهم وكل أعمالهم، فلنكن معاً لتجريم كل هذه الممارسات المؤذية لحياة الناس، ولنكن معاً لملاحقة استعمال التكنولوجيا فيما يعكر صفو الحياة.

معاً لحماية حقوق الحيوان والنبات:

فلا تكتمل إنسانية الإنسان إلا بأن يستشعر قيمة الحياة الإنسانية وكل مكوناتها الحيوية، بل تصبح رعاية حقوق الحيوان امتداداً لحقوق الإنسان، فكلاهما يجوع ويعطش ويتألم فلكل كبد رَطبة حرمة يجب أن تصان.

معاً لعالم خالٍ من الأوبئة:

فقد أثبت وباء كورونا الأخير كما كل الأوبئة أن حاجة الإنسانية للتعاون قد أصبحت ماسة أكثر من أي وقت مضى، لأن الضرر فيها عام وخطير كما يجب أن يكون ذلك مدخلاً لتعرف الدولة الغنية والمتقدمة أنها في خطر دائم ما لم تراع الدول الفقيرة والمتخلفة كما أن قيمة وحرمة حياة الإنسان في كل مكان من العالم يجب أن تكون متساوية.

معاً "لمنتدى شبابي" عبر العالم يدشن عالماً جديداً:

حيث يعمل شباب العالم معاً على تهيئة الأجواء الإقليمية والدولية والسياسية والمجتمعية لظهور منتدى شبابي عابر للحضارات والأيديولوجيات والقارات، يعمل لنشر الديمقراطية ويدافع عن حقوق الإنسان في القرن الحادي والعشرين ويرفض الانكسارات الحادة التي تشهدها هذه القيم وفق مسار واضح يعمل على إلقاء العالم مرة أخرى في أحضان الديكتاتوريات وعصور الاستبداد، كما يعمل الشباب معاً لبناء عالم جديد عالم تنتفي فيه ازدواجية المعايير وتتساوى فيه كل الشعوب، عالم يحكمه العدل وتنتشر فيه الحرية.



Bu haberler de ilginizi çekebilir